دَقاتُ قَلبي تَتسَارعْ ..
أَيَهُمُ قَلبِي بمُغَادَرةِ سِجنِ أَضْلُعِي ؟؟ ..
كُلمَا لَمَحتهُ عَيناي ..
يَتَراقَصُ فُؤادِي َطرَباً ..
ذَلِك الغَريُب الذّي لا أَراهُ سِوىَ يَومَاً وَاحِداً في السَنةْ ..
وَ وَقعْتُ فِي غَرَامِهِ مُنْذُ وِلادةَ أَنْفَاسِي الأُولَى .
انْتَظِرُهُ كُلَ عِيدٍ بِشَوقٍ وَلَهْفَة ..
وَكُلَمَا نُسَجتْ خُيوطُ سَاعَاتِ صَباحِ العِيدِ الأُولَى ..
تَرتَفِعُ دَرَجةُ حَرارَةِ أشّوَاقي وَحَنِينِي ..
فَلا أَراه سِوىَ نَهارِ العِيدِ خِلسةً عَن الحَاضِرين ..
فـَ تُبَارك ُلِقَائنَا حَلوَى العِيد ودِهنُ العُودِ بِـ أطْرَافِ شَارِبِه ولحْيَتِه الصَغِيرَة ..
الذَي أدَوخُ مِنهُ قَبْلَ أن يَصِلَ حُدودَ أَنْفَاسِي ..
فَتُلِهينِي سَكْرَتُهُ عَن التَمَتُعِ بِالكَلمَاتِ التي يُغَرِدُهَا عَلى مَسْمَعي .
فَيُصْبحُ عَقلي خَارجَ حُدودِ الوَعي ولا أَعَي مايقول .
كُل ذَلكِ في دَقائقَ مَعدُودَة ..
ويَهم مُغادراً مُودِعاً بابتَسامِته العَذْبة..
تَاركنِي خَلفَهُ بَقَايا طِفْلة..
أحَاِولُ اسْتِرجَاعَ كُل نَفسٍ غَادرَ رِئَتيهِ وَاسْتَوطَنَ أَجْوَائي ..
وأنَقُشُ في ذَاكِرَتي مُحَياه..و آآآهٍ يَا مُحَياه ..
ما رَأفْتَ بِحالِ قَلبي .. ولا بتِلِكَ الروحِ التي تُيَمَتْ بِك ..
لِمَا العَجلة ؟؟ ..
لمَ تَسْكنْ يَدايا عَن رَجْفتِهما بَعد وتَهدأ بَين يَديكْ ..
لمْ أَرتمي بِأحْضَانكَ وَ اُنْصِتُ لِدَقاتِ قَلبكَ وأَبكِي عَلى زِنْديكْ ..
لمْ اسْتَطعِم حَلاوة اللِقاءِ بَعد ..
لم تتَبَخرْ مَرارةُ الصَبرِ من حُنجُرَتي بَعدْ ..
لمْ تُعْطني عِيدِيَتَي ...
أُحِبُكَ يا مُشعِلَ صَباحِ العيدِ نِيراناً ..
أُحِبُكَ يا طُفُولَتي .. مُنذُ نَشْأتَي وَحَتى مَشِيبِي ..
يا غَريباً عَني .. يا قِطعَة مني ..
يا فَرحَة العِيد .. يا قَريب ويا بِعيد ..
يا رُوحاً يَحيا بِها جَسَدي .. يا دَواءاً يَذهَب سَقَمي ..
الِطفلةُ التَي تَرْبُتُ عَلى رَأسِها اليَوم سَتكْبُر غَداً..
وسَتَغْدو فَاتنةً تَسْحرُكَ بِقَلبِها قَبلَ جَمالِها ..
لا تَكْبُرْ ..
فلتَضلَ كَما أَنت .. سَيد آخرِ العِشْرين ..
وَانَتظِرْ ..
إني مِنَ المُنْتَظِرين .
’,’
القِراءةُ مُباحةٌ لِكلِ مَن أحبْ ..
والسَرقَةُ مُحرمةٌ لأي سَببْ ..